عندما قامت جاكوار بالعمل على طراز XE الجديد بالكامل كسيدان متوسطة الحجم لمنافسة مرسيدس الفئة C وBMW الفئة الثالثة، توخت أقصى درجات الحذر والحصر في مراحل التطوير لتخرج بطراز على قدر الآمال وأكثر.
والسبب وراء هذا الحذر يعود إلى التجربة السابقة المحبطة لعلامة القطة الواثبة في فئة السيدان المتوسطة، مع طراز X تايب (مشتق من فورد مونديو) والذي عبارة عن مغناطيس للنتقادات اللاذعة، لدرجة حصل فيها عبر عدة استطلاعات للرأي على لقب أسوء سيارة في العقد الأول من القرن الجديد.
وفي العام 2001 جرى طرح X تايب في الأسواق، ووضعت جاكوار عينها على اقتطاع حصة في فئة سيارات السيدان المتوسطة النخبوية. وقاد مشروع هذه السيارة الدكتور فولفغانغ ريتزلي رئيس مجموعة فورد للسيارات النخبوية، وتضم هذه المجموعة كل من العلامات التالية: جاكوار، لاند روفر وفولفو. وذلك في الحقبة التي كانت فيها فورد مالكة لجميع الأسماء السابقة.
وخلال مراحل التطوير أراد الدكتور ريتزلي الخروج بسيدان محترمة قادرة على الوقوف نداً لند في وجه رائدة فئتها BMW الفئة الثالثة، خاصة وأنه يمتلك الخبرة اللازمة التي اكتسبها من خلال عمله سابقاً كمسؤول عن تطوير المنتجات في الشركة البافارية. لكن طموح وخبرات ريتزلي اصطدمت ببخل إدارة فورد التي رأت بأن تخفض النفقات قدر الإمكان وأن تسهل مراحل التطوير بغية ضبط التكاليف. لذلك لا عجب وأن X تايب اعتمدت على قاعدة طراز مونديو الشعبي بعد تعديلها وإخضاعها لعدة تحسينات أبرزها تحويها من نظام الشد الأمامي إلى الدفع الرباعي (لاحقاً طرحت جاكوار فئة مزودة بنظام شد أمامي من X تايب).
وعلى عكس سياستها أثناء التطوير الرامية إلى خفض التكاليف، رفعت فورد طموحاتها في المبيعات مع وضعها الرقم 100 ألف وحدة سنوياً كهدف يتعين على X تايب تحقيقه. إلا أن الأخيرة بالكاد وصلت إلى نصف الرقم السابق في أفضل أعوامها وذلك في 2003، وبعدها بعامين انخفضت أرقام المبيعات السنوية بشكل مخيف لامس عتبة الـ 10,000 وحدة سنوياً، فيما كانت مبيعات الفئة الثالثة آنذاك تبلغ 10 أضعاف منافستها البريطانية.
الخطيئة التي لا تغتفر لمدراء وكبار مسؤولي فورد كانت وراء الفشل الذريع لـ X تايب، فمن الساذجة بمكان أن يجري الاعتقاد بأن عملاء نخبويين بسوية عملاء جاكوار، سيقعون بغرام طراز نخبوي في ظاهره وشعبي في باطنه. ولا ندري من المسؤول الذي أُعتقد بأنه في حال جرى تركيب هيكل خارجي يشابه طراز XJ على مونديو فإن الأخير سيتحول إلى جاكوار!
وخرج X تايب بعد تجربة طويلة وفاشلة من الباب الخلفي لخطوط الإنتاج في العام 2009، ومنذ ذلك الوقت والبريطانية تخشى اللعب بالنار ومعاودة الدخول إلى فئة السيدان المتوسطة النخبوية. لكن نمو الأخيرة وحجمها المثير للشهية دفعها من جديد لخوض غمار هذه التجربة مع طراز جديد بالكامل هو XE.
ليست أفضل أوقاتهم: كرايسلر
لكل جواد كبوة، ولكل صانع سيارات أخطاء نلقي الضوء عليها خلال هذه الصفحة التي تقف عند أبرز المحطات السوداء في تاريخهم
03 / 11 / 2017ليست أفضل أوقاتهم: ياماها
لكل جواد كبوة، ولكل صانع سيارات أخطاء نلقي الضوء عليها خلال هذه الصفحة التي تقف عند أبرز المحطات السوداء في تاريخهم
25 / 01 / 2018ليست أفضل أوقاتهم: فولفو
حاولت السويدية عرض تقنياتها المتفوقة على صعيد السلامة، فتعرضت لإحراج كبير على المستوى العالمي...
17 / 04 / 2017جاكوار E تايب معروضة للبيع
قد يكون مبلغ 120,000 دولار أميركي مرتفع بالنسبة لسيارة قديمة وغير نادرة، إلا أنّ جاكوار E تايب ليست أي سيارة قديمة وغير نادرة
24 / 01 / 2017ليست أفضل أوقاتهم: أوستين ماكسي
على الورق، كان كل شيءٍ مشجعٍ بالفعل، مع محرك مع عمود كامات علوي مقترن بعلبة تروس يدوية خماسية النسب. ولكن على أرض الواقع، كان كل شيءٍ سيءٍ بالفعل!
29 / 12 / 2016